والوَهْطُ: مالٌ كان لعمرو بن العاص - رضي الله عنه - بالطائفِ على ثلاثةِ أميالٍ من وج؛ وكان كرماً يعرشُ على ألفِ ألفِ خشبةٍ، شرى كل خشبةٍ درهمٌ.
وقال ابنُ عبادٍ: الوهطُ: الهُزالُ.
والوهطُ: الجماعةُ.
والأوهاطُ: الخصوماتُ والصياحُ، قال رؤبةُ:
إذا تلاقى الوَهْطُ بالأوْهاطِ
ويروى: " ذُو الأوهاطِ ". أي: إذا اجتمعتْ جماعاتٌ للقتالِ فاختلطَ أهلُ هذه بهذه.
ووهَطَ يهطُ: أي ضعفَ ووهنَ.
وقال الليثُ: يقال: رمى طائراً فأوهطهَ وأوهَطَ جناحه؛ قال رؤبةُ:
من نائلِ الله ومن لم يخلطِ ... بالحلمِ جهلاً يستكنْ أو يوهطِ
وقال أيضاً في هذه الأرجوزةِ:
وأنا في العز الذي لم يُوهَطِ ... يبأى على بغيِ العدو المُشططِ
قيل: أراد المُشتط فخَفَفَ الطاءَ، فان صح هذا فالروايةُ: " المُشْتطِ " ولم يُروَ.
وأنشدَ أبو عمرو: يمر أخفافاً يهطنَ الجندلا وقال أبو عُبيدٍ الايهاطُ: أن تصرعهَ صَرعةً لا يقومُ منها.
وقال ابنُ فارسٍ: أوهطهَ: إذا ضَرَبهَ ولم يأتِ عليه.
وقال عرامٌ السلميُ: أورطتُ الرجلُ وأوهطتهُ: إذا أوقعتهَ فيما يكرهُ.
وقال غيرهُ: أوهطهَ: أثخَنهَ.
وقال ابنُ عباد: توهطَ الفرسُ في الطينِ: غابَ فيه.
وتَوَهطَ الفِراشَ: امتهدهَ.
؟؟
هَبَطَ يَهبط هُبوطاً: نزلَ، ويهبطُ - بالضم - لُغةٌ. وقرأ الأعمشُ:) وإن منها لما يهبُطُ من خشيةِ الله (بضم الباء. قال لبيد - رضي الله عنه: -
كلُ بني حُرةٍ مَِصيرُهُمُ ... قل وإن أكثروا من العددِ
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ... يوماً يصيروا للهلكِ والكندِ
وقال أسامةُ الهُذلي:
من أينها بعد إبدانها ... ومن شحمِ أثباجها الهابِطِ
الهابط: المنحطُ.
وهَبَطَه يهبطه هبطاً: أي أنزلهَ، قال:
ما راعني إلا جَناحٌ هابِطا ... على البيُوتِ قوطهُ العُلابطا
فَهَبَطَ: لازِمٌ ومتعد: إلا أن مصدر اللازم: الهُبُوطُ، ومصدرَ المتعدي: الهبْطُ.
وفي الحديث في الدعاء: اللهم غبطاً لا هبطاً.
أي نسألك الغبطةَ ونعوذُ بك من أن نهبط من حالنا إلى حالِ سَفالٍ.
وهَبَطَ ثمنُ السلعةِ: أي نقصَ، هبوطاً، وهبطهَ الله هبطاً.
وقولهم: هبطَ المرضُ لحمهَ: أي هزلهَ، فهو هَبِيْطُ ومهبُوطٌ، قال عبيدُ بن الأبرصِ:
وكأن أقتادي تضمنَ نسعها ... من وحشِ أورالٍ هبيطٌ مُفردُ
قال الفراءُ: أرادَ بالهبيطِ ثوراً ضامراً.
وقال ابن عباد: هبطهَ هبطاَ: ضربه.
والهبْطةُ: ما اطمأن من الأرض.
والهَبوطُ - بفتح الهاء -: الحدورُ.
وهَبَطَ الرجلُ بلدَ كذا ومن بلد كذا، وهبطتهُ أنا، قال الله تعالى:) اهبطوا مصراً (، قال أبو النجم:
فَهَبَطتْ والشمسُ لم تَرجلِ
أي لم ترتفعْ.
والهيباطُ: ملكٌ من ملوكِ الروم.
وقولُ العباسِ بن عبدِ المطلبِ - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
ثم هَبَطتَ البلادَ لا بَشَرٌ ... أنت ولا مُضغةٌ ولا عَلَقُ
أراد: لما اهبطَ الله آدمَ - صلواتُ الله عليه - إلى الدنيا كُنتَ في صلبه غير بالغٍ هذه الأحوالَ.
وقرأ أيوبُ السختياني: " هو خيرٌ اهبُطوا مِصراً " - بضم الباء -.
وقال الفراءُ: الهبطُ: الذلُ، وأنشد قول لبيدٍ - رضي الله عنه - الذي أنشدته في أولِ هذا التركيب وهو: إن يغبطوا.
وتهبطُ - بثلاثِ كسرات -: أرضٌ. وهو من أبنيةِ كتابِ سيبويه.
وقال أبو حاتمٍ في كتابِ الطيرِ التهبطُ - التاءُ مكسورةٌ والباءُ مكسورةٌ مشددةٌ -:طائرٌ أغبرُ بعظمِ فروجِ يعلقُ رجليهِ ويصوبُ رأسه ثم يصوتُ بصوتٍ كأنه يقولُ: أنا أموتُ أنا أموتُ، شبهوا صوته بذا الكلام.
وانهبط: انحط.
والتركيبُ يدلُ على الانحدارِ.
؟؟
هَرَطَ في عرضه يهرطُ هرطاً: أي طَعَنَ فيه وتنقصه.
وقال الليثُ: الهَرطُ لُغةٌ في الهردِ، وكلاهُما: المَزْقُ. ويقالُ: بل الهرتُ في الشدقينِ، والهرطُ في الأشياء: المَزْقُ العنيفُ.
قال: والإنسانُ يَهْرِتُ في كلامهِ: إذا سفسفَ وخلطَ.
وقال ابنُ عبادٍ: الهرطُ: أكلك الطعامَ ولا تشبعُ.