57 - أخبرنا أبو العباس أحمد، وأبو المعالي عمر بن تيمان بن عمر الهمذاني المستعمل، ببغداد، أنبا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم المقرئ، أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا عثمان بن عمر، أنبا غزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: أريت ما يكدح الناس اليوم ويعملون له سبق عليهم ومضى، أو فيما أتاهم نبيهم وثبتت عليهم به الحجة؟ قلت: لا بل فيما سبق ومضى عليهم، فقال: أيكون ذلك ظلما؟ ففزعت , وقلت: إنه ليس شيء إلا وهو خلق الله {لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون} فقال لي عمران: أرشدك الله إنما أردت أن أحرز عقلك جاء رجل من مزينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا رسول الله ما نعمل فيه ونكدح سبق عليهم فيما مضى أو فيما أتاهم به نبيهم، وأخذت عليهم به الحجج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيما سبق عليهم ومضى» .
فقال الرجل: ففيم نعمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان خلقه الله وكتبه في إحدى المنزلتين فيستعمل لها وتصديق ذلك في كتاب الله {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} .
رواه عن إسحاق بن راهويه، عن عثمان بن عمر