17 - أخبرنا أبو رشيد إسماعيل بن غانم بن خالد البيع الخالدي بأصبهان، أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز، نا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الشرابي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي المكي، ثنا أبو عبد الله عامر بن محمد بن عبد الرحمن القرمطي , بمكة، ثنا محمد بن زنبور، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزل في غزوة غزاها فأصاب أصحابه جوع، وفنيت أزوادهم فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون إليه ما أصابهم ويستأذنونه في أن ينحروا بعض رواحلهم، فمروا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من أين جئتم؟ فأخبروه أنهم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينحروا بعض إبلهم، فقال: فأذن لكم؟ قالوا: نعم، قال: فإني أسألكم وأقسم عليكم إلا رجعتم معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعوا معه فذهب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتأذن أن ينحروا رواحلهم فماذا يركبون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فماذا أصنع ليس معي ما أعطيهم» .
فقال عمر: يا رسول الله تأمر من كان معه فضل زاد يأتي به إليك تجمعه على شيء ثم تدعو فيه بالبركة ثم تقسمه بينهم ففعل فدعا بفضل أزوادهم فمنهم الآتي بالقليل ومنهم الآتي بالكثير فجعله في شيء ثم دعا فيه ما شاء الله أن يدعو ثم قسمه بينهم فما بقي من القوم أحد إلا ملأ ما كان معه من وعاء وفضل فضل فقال عند ذلك: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله من جاء بها يوم القيامة غير شاك أدخله الله الجنة» .
رواه عن سهل بن عثمان، وأبو كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش