3 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الطُّيُورِيِّ، بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ الْمُؤْتَمَنِ بْنِ أَحْمَدَ السَّاجِيِّ، فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ بُهْزَادَ السِّيرَافِيُّ، بِمِصْرَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ , قَالَ: «مِنْ أَفْضَلِ الْحَسَنَاتِ تَكْرِمَةُ الْجُلَسَاءِ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْدَلانِيُّ، نا أَبُو طَالِبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ الْكَاتِبُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْهُذَيْلِ، يَقُولُ: قَالَ الْمَأْمُونُ: ثَلاثٌ لا عَارَ فِيهِنَّ: الْفَقْرُ، وَالْمَرَضُ، وَالْمَوْتُ , إِنَّمَا هِيَ أَحْكَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، نا سَوَادَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: جَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ فِيهِ , قَالَ: لا، قَالَ: فَرَأَيْتَ مَنْ أَوْعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا أَيُخْلِفُ وَعْدَهُ فِيهِ؟ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: مِنَ الْعُجْمَةِ أَتَيْتَ يَا أَبَا عُثْمَانَ , إِنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ الْوَعِيدِ، إِنَّ الْعَرَبَ لا تُعِدُّ عَارًا وَلا خَلَفًا أَنْ تَعِدَ شَرًّا وَلا تَفْعَلَهُ، تَرَى ذَلِكَ كَرَمًا وَفَضْلا، وَأَمَّا الْخُلْفُ أَنْ تَعِدَ خَيْرًا ثُمَّ لا تَفْعَلَهُ، قَالَ: فَأَوْجِدْنِي هَذَا فِي كَلامِ الْعَرَبِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِ الأَوَّلِ:
لا يُرْهِبُ ابْنَ الْعَمِّ مَا عِشْتُ صَوْلَتِي ... وَلا أَخْتَبِي مِنْ خَشْيَةِ الْمُتَهَدِّدِ
وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إِيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَزَارِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَمَعَنَا شَابٌّ فَلَمَّا بَلَغْنَا بَابَهُ، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَدْخُلُ تَنَالُ مِنْ طَعَامِنَا شَيْئًا، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكَ تَصْدُقُنِي , قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَدْخُلُ أَمْ لا؟ قَالَ: لا.
قَالَ: أَمَا اسْتَحَيْيتَ مِنَ اللَّهِ أَنْ تَقُولَ لِي شَيْئًا فِي نَفْسِكَ خِلافُهُ