الطيوريات (صفحة 560)

أمِ ابْنُ أخيك؟ قلتُ: أخي ابنُ أبي وابنُ أخي ابنُ ابْنِ ابْنِ جدي، قال: عليك بالنَّحو، قلتُ: قد أصَبْتُ منه سَهْمًا، قال: فقول عمر بن الخطاب حينَ طُعِن: يا لَلْمسلمين؟ قلتُ: استغاثة وتَعَجُّباً، قال: مُتِّعْتُ بك، لو حدّثتُ اليومَ أحدا لحدَّثْتُك)) (?) .

512 - أخبرنا أحمد، أخبرنا علي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حَمْدان، حدثنا أبو العَيْناء، حدثنا الأصمَعيّ قال: ((دخلتُ علَى الرَّشِيد بعدَ غَيبةٍ فقال: كيفَ صبرتَ عنَّا؟ فقلتُ: ما أَلاَقَتْنِي أرضٌ بعدَ أميرِ المؤمِنِينَ، فَتَبَسَّم، فلمَّا خَرَجَ النّاسُ قال لي: ما مَعْنَى ألاَقَتْني؟ قُلْتُ: مَا اسْتَقرَّتْ بِيْ كَمَا قِيْلَ: فُلاَنٌ لا يُلِيق شيئا، أَيْ: لا يُدرِكُ شيئا مَعَه يَقَرّ، فقال: هذا حَسَنٌ، ولكنْ لا تُكلِّمْني بينَ يدَيِ النَّاس إلا بما أفهَمُه حتَّى أجدَ جوابَه، فإذا خلوتُ فقُلْ ما شِئْتَ؛ فإني أسألُك عَمَّا لا أعلَم، وإنَّه لَيَقْبُحُ بالسُّلطان أَنْ يَسمَعَ مَا لا يَدرِي؛ فإمَّا أن يسكتَ فيعلَمَ الناس أنَّه ما فَهِم، أو يُجيبَ بغيرِ الجوابِ فَيَتَحَقَّقَ عندَهم ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015