فاختارَتْ أحدَهُما وكَسَا الآخرَ امْرَأَتَه، فاجْتمعَتَا في مَجْمَع فإذا بُرْدُ امرَأَتِه خير من الذي اختارَتْ أُمُّه، فلما رجعَتْ أرسلَتْ إليها؛ ابْعَثِيْ إلي بذلك البُرْد، فإن ابني قد خيرني، فأَبَتْ فكلَّمَتْ ابنَها فارتفعوا إلى عمر فقال: قد خيَّركِ فاخترتِ، فقالت: أَنشُدك الله عز وجل في حقي يا أمير المؤمنين، قال: وما حقُّكِ؟ قالت:
حَمَلْتُهُ تِسْعَةً كَوَامِلْ
فِي الْبَطْنِ لاَ تَحْمِلُهُ عَنِّي حَامِلْ
حَتَّى إِذَا أَقْبَلَتِ الْقَوَابِلْ
وَأَقْبَلَ الْحَقُّ وَزاغَ الْبَاطِلْ
فَذَاكَ حَقِّيْ وَبِهِ أُنَاضِلْ
فقال عمر: ادْفَعْه إلَيْها)) (?) .