أبو بكر، حدثنا أحمد بن إسماعيل نُطّاحة (?)
، حدثني مولى لبكار أبي الزبير بن بكار قال: ((باع مَدِيْنيٌّ دابة فظهرَتْ به عُيوب فطالَبُوه بالرَّدّ فأبى، وبالحَطِيْطة (?) [ل/42ب] فأَبَى، قالوا: فاليَمِين؟ قال: ما حلفتُ على حقٍّ ولا باطلٍ قَطُّ، فصاروا به إلى بكارـ وهو أمير المؤمنين ـ فطالبُوه فأنكر، فأرادوه على اليَمِين فقال: ليس في هذا حِيلة، وطَمِعوا في الرد فقال له بكار: إما رددتَ وإما حلفتَ! فقال: أخاف إنْ أحلِفْ فيُعاوِدُوني، فقال: أَضَعُهم في الحبس، فحلف بالغَمُوس ثم قال: هذه رُجْحان بلغتِ السماء مع الشيطان، وأفنيتُ كَواكِبَ الرحمن، ولعِبتُ بالكِعَاب في الكعبة وأَعَنْتُ عاقرَ الناقة على صالح، ولقيتُ الله بذنْبِ فرعونَ يومَ قال: أنا ربكم الأعلى، وحاسَبَني اللهُ على مثل مالِ قارونَ، لا أعلم فيه مِثْقالَ ذَرّة من خير إلا أَنْفَقَه في هدْمِ المساجد، وخَرابِ الثُّغور، وشُرب الخُمور، والجمع على الفُجور، وضربِ العُود والطَّنْبور، والقِمار بالطُّيور، والكُفر ببعثِ مَنْ في القبور، إن لم أَكُنْ قَدَّمْتُ بعشر دوابَّ كانت كلُّها تَخْلَع أرسَانَها فكان هذا الدابّةُ يجيء حتى يُصْلِح أرسانَها بفمه قليلا