1297- حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ قَالَ: نَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ «تَفْضِيلُ الشُّبَّانِ» تَأْلِيفَ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ يَقُولُ فِيهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يونس الكديمي، حدثني علي بن الْمَدِينِيِّ قَالَ: أَرَدْتُ الخُرُوجَ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى سُفْيانَ بْنِ عُيَيْنَة فقلتُ لِيحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي: اكتبالي [ل276/ب] إِلَى سُفْيَانَ، فَقَالا: مَا نَكَاتِبُهُ وَلَكِنْ بِمَكَّةَ بِشْر بن السَّرِيِّ، ومُؤَمَّل ابنَ إسماعيل قَدْ جَاوَرَا، فَنَحْنُ نَكْتُبُ لَكَ إليهمَا حَتَّى يَصِيرَا مَعَكَ إليهِ، فَكتبَا لِي إِليْهِمَا، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ، فَأَوْصَلْتُ الكِتَابَ إِلَيْهما، فَمَشَيَا مَعِي إليه، وعَرَّفَاهُ مَكَانِي، فَوعدَهُمَا اخْتِصَاصِي والْعِنَايَةَ بِي، فَحَضَرْتُ مَجَالِسَ وَأَذْكَرْتُهُ أَمْرِي، وَكُنْتُ كَسَائِرِ النَّاسِ، فقلتُ: مَا يَرْفَعُنِي إِلاَّ نفْسِي، فَجَلَسْتُ نَاحِيَةً أَنْتَظِرُ أَنْ يَمُرَّ شَيْءٌ فَأَتَكَلَّمُ فِيهِ، فقال يوْمًا: حدثنا هشام ين عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُوِل الله ? فقالَ لِي: يَا بُنَيَّ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ (?)
، فَقُمْتُ، فقلتُ: