آيات القرآن في الموضوع.
ومجموع آيات القرآن في الموضوع الواحد يكمل بعضه بعضاً ويُفسره.
وقد أفرد القرآن سورة باسم (الطلاق) سبقتها أحكام في سورة البقرة والنساء والأحزاب وأحكام أخرى متفرقة في سور.
وقد بينت السنة كثيراً من الأحكام المتعلقة بالموضوع كبيان طلاق السُنَّة متى يقع الطلاق ومتى يحرم.
في حديث طلاق ابن عمر - رضي الله عنهما - وحكم من طلَّق امرأته ثلاثاً في مجلس واحد ومن طلق امرأته وهو في مرض يغلب فيه أنه مرض الموت. وبينت السنة أحكام العدة للمطلقة ومتى تنتهي عدة الحامل المتوفي زوجها وعدة المطلقة، والمصالحة بين المرأة وزوجها في أن تتنازل لزوجته الأخرى عن حقها في المبيت ولا يطلقها.
وأحكام أخرى كثيرة بينتها السنة في موضوع الأسرة عامة وموضوع الطلاق. مما يؤكد حاجة الدارس للسنة.
* * *
التزمت في هذه الدراسة باختيار الرأي الذي أشعر بأنه الأقوى دليلاً على قدر الطاقة في التزجيح للأدلة، وسبق أن قلت: إنني لست سباحاً ماهراً في بحار الفقه ولا حتى في أنهاره. ولكنها المحاولة والاجتهاد والله أسأل أن يرزقنا الصواب.
ولا يشك عاقل أن تعدد الحلول للمشكلة الواحدة خير من حتمية الحل الواحد. وهذا ما أنعم الله به على الأمة الإسلامية مما جعل علماءها يقولون اختلاف الأئمة رحمة.
وأئمتنا لم يتعمَّدوا الاختلاف. ولكن طبيعة اللغة العربية، ومحاولة العمق في فهمها، وسعة عطاء الجمل والمفردات بسبب اختلاف الإعراب وغير ذلك مما سبب اختلاف الأئمة.
وقد بينت هذا بإسهاب في كتابي "شريعة الله يا ولدي"