فقال الشاب: كيف لي أن أشكرك أيها الرجل الحكيم، تعلمت منك ما لم أتعلمه في حياتي بأكملها، وذلك في أيام قليلة، والآن أين الهدف من كل ذلك؟
فقال الحكيم: يبدو أنك نسيت؛ فالهدف هو تجزئة الرؤية، فمعظم الناس تقول: إن عندي هدفاً ولكن في الحقيقة هي رؤية، والرؤية هي نهاية المطاف لشيء تريده أكثر من أي شيء آخر في حياتك، أما الأهداف فهي تجزئة الرؤية، فكل هدف يبنى عليه الهدف الذي يليه، وكل هدف يخدم الرؤية، وهنا قال الحكيم: كما ترى أن الرؤية هي نهاية المطاف للشيء المحدد الذي يريده الإنسان، والغاية يجب أن تكون مرتبطة بالله - سبحانه وتعالى -؛ لكي تكون رؤيتك مستمرة في الزمن، وهذا هو النجاح المستمر في الزمن.
أما عندما نتكلم عن الهدف فهو تجزئة الرؤية ... هي الخطوات ... هي السلالم التي يصعدها الإنسان درجة درجة كي يصل إلى القمة ... هذه هي الرؤية.