فقال له الحكيم: فهذه هي الأخلاق، وهذا هو التركيز على الرسالة؛ لأن سلوك كل شخص يكون وراء رسالة، وكل رسالة فيها قيمة، وكل قيمة فبها نية، والنية إيجابية للشخص، ولك أيضاً، فإذا ركزت على رسالته فستعرف قيمته، وإذا عرفت قيمته فستعرف نيته، وعندما تتعامل مع هؤلاء تكون أفضل الناس في فن الاتصال، وهذا النوع من الاتصال يصل بك إلى نقطة رائعة وهي التوافق، وعندما تصل إلى ذلك تأكد أن الله - عز وجل - سيبارك لك أكثر وأكثر؛ لأن الشخص الذي أمامك إذا كان شديد الغضب فبحكمتك ستعينه على أن يذهب عنه ما به، وطالما أنك ستعينه فليس هو الذي هدأ فحسب، بل أنت أيضاً؛ فمن هذه اللحظة أوصيك يا بني أن تركز على الرسالة، ولا تركز على السلوك؛ لأن كل سلوك وراءه رسالة، وعندما تركز على الرسالة يكون هناك اتصال، وإذا ركزت على السلوك يكون هناك رد فعل، وطالما كان هناك رد فعل إذن فأنت تدافع عن نفسك، وأنت لا تحتاج لأن تدافع عن نفسك، بل كل ما في الأمر أنك تتصل وتعطي رأيك في الشيء، ولا تعطي رأيك في الشخص، فعندما تكون في مشكلة عميقة يجب عليك أن تركز على أن هذا الإنسان أفضل مخلوق عند الله - عز وجل -، وابدأ باستمرار أيها