- عز وجل -، وبطاعتي وإخلاصي له، وبالوفاء والنية التامة له - سبحانه وتعالى -، وبأخلاق رائعة أعامل الناس..
فاقترب منه الحكيم، وقبَّل جبينه بابتسامة رائعة وجميلة، ثم قال له: فتح الله عليك، وسوف ترى كيف سيفتح الله عليك أكثر مما كنت تتخيل؛ لأنك استطعت أن تعرف الحكمة من الطريق إلى الامتياز، وهو في الحقيقة (الطريق إلى الله - سبحانه وتعالى -) ؛ فكل شيء أنت تعمله أنت تعمله لله - سبحانه وتعالى - وفي الله، وتعامل الناس لله وفي الله، وتسامح الناس لله وفي الله، وتحب الناس لله وفي الله، ولكن هناك شيئاً هاماً جداً أيها الشاب.. ثم اقترب منه وقال له: يا بني.. إياك أن تعامل الناس بسلوكياتهم، وهذا هو أول درس في فن الاتصال مع الناس، فاحرص دائماً على أن تفصل بين الشخص وبين سلوكه.. فقال له الشاب: لا أفهم، كيف أستطيع أن أفضل بين الشخص وبين سلوكه؟! فرد عليه الحكيم وقال له: إن الإنسان هو أفضل مخلوق عند الله - سبحانه وتعالى -؛ فلقد قال الله - عز وجل -: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (?) ، ويكفينا فخراً أن الله - سبحانه وتعالى - خلقنا بيده الكريمة، ولذلك سخر لنا ما بين السماوات والأرض، فلقد قال - سبحانه وتعالى -: {اللَّهُ الَّذِي