وهو الوالي والمتعالي والبر المنتقم والعفو والرءوف، وهو أرحم الراحمين، وهو أكرم الأكرمين، والإيمان بكل ما جاءنا عن الله - سبحانه وتعالى - وبكل ما أمر به، وبكل الرسل والأنبياء الذين ذكرهم والذي لم يذكرهم، وأشهد بأن الجنة حق وأن النار حق..
فنظر إليه الرجل بابتسامته الهادئة، وقاله له: تعلمت الكثير أيها الشاب.. فقال له: تعلمته منك.. فقال له: كلاَّ، بل أنا مجرد سبب من ضمن الأسباب في طريقك إلى الامتياز، وقد سخرني الله - سبحانه وتعالى - كي أساعدك، وأنت أيضاً ستعلم أكبر عدد من الناس.. فقال الشاب: وأنا أعدك بذلك.. فقال له الرجل: لا تَعِدْ دون أن تكون قادراً على تنفيذ ما تعد به، فاجعل الوعد في وقته الصحيح.. فقال له الشاب: هل هذا هو آخر شيء؟! فقال الرجل: كلا، فأنت قمت بكل شيء، بداية من التسامح المتكامل، والحب في الله ولله، والعطاء غير المشترط، والإيمان التام بالله - عز وجل -، والطاعة التامة، والإخلاص، فتجد نفسك مرتبطاً أكثر بالله - سبحانه وتعالى -، ولكن تبقى أشياء أخرى، مثل التوكل على الله - سبحانه وتعالى -..