وأموالهم وأعراضهم؛ فالمؤمن لا يسرق الناس، ولا يكذب عليهم، ولا يخونهم، والمؤمن أخلاقه طيبة؛ ولذلك فالارتباط بالله - عز وجل - يجعلك تؤمن، وهذا الإيمان يقربك أكثر من الله - سبحانه وتعالى -، والمؤمن يؤتمن على الناس وأموالهم وأسرارهم.. ثم نظر إلى عيني الشاب وقال له: أخبرني الآن.. هل أنت مؤمن؟ فقال له: أنا مؤمن، ولكن ليس بهذا الأسلوب الذي تتحدث عنه؛ فمن الممكن أن يكون هناك من يؤمن بالله - عز وجل - ولكنه يسرق الناس، وهو كذلك يصلي ويصوم، وأنت علمتني شيئاً هاماً جداً، فقد يكون هناك من يتعامل مع الناس بالحسنى في ظاهره ويصلي ويصوم، ولكنه قد يسرق أو يكذب عليهم أو يخونهم في أمانتهم، وهذا فيه سمة من سمات المنافق، فالله - عز وجل - هو الذي يوزع الأرزاق، وهو - سبحانه وتعالى - قد يغفر أي شيء، ولكن في حقوق الناس فلابد من طلب المسامحة من صاحب هذا الحق، فإذا أردت أن تصل إلى الطريق إلى الامتياز، ولكي تصل إلى الطريق إلى الله - عز وجل - فلابد من التقرب إلى الحق - سبحانه وتعالى -، والله - عز وجل - أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وهو - سبحانه وتعالى - لا يرضى بالظلم أبداً، كما روى الإمام مسلم عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً