فكن من الصابرين؛ لأنك فعلت كل شيء، ولم تستطع فعل أي شيء في الوقت الحاضر، فالصبر إن الله يحب الصابرين.

عبدي أطعني أجعلك عبداً ربانيًّا تقول للشيء كن فيكون

فالله - سبحانه وتعالى - يحب إذا عزمت أن تتوكل عليه، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (?) ، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (?) .

فقال الشاب: وإذا صبرت هل هذه هي نهاية المطاف؟

فابتسم الرجل وقال له: كما قلت لك أيها الشاب: إن نهاية المطاف هي بداية مطاف جديد، ونهاية هذا المطاف الجديد هي بداية مطاف آخر جديد، ولا يتوقف ذلك حتى النهاية، إلا وقد انتهت الحياة بنهاية الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه لم ينته ولكن علمه وأسلوبه وطريقته وأخلاقه وعلومه وما أعطاه الله - صلى الله عليه وسلم - له ما زال مستمراً، وسيكون مستمراً إلى يوم الدين، وهذا ما فعله الله - سبحانه وتعالى - مع الرسل والأنبياء والصحابة ومع الأولياء، وهذا ما فعله الله - سبحانه وتعالى - أعطانا لكي تستمر عجلة المعرفة، وهذه العجلة تعطي فتعطي، وعندما تأخذها أنت فتعطيها تصبح قناة وصل تأخذها من المولى - عز وجل - وتعطيها للآخرين، فأصبحت أنت القناة، فتتمتع بما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015