الشاب- فأحياناً تنظر إلى الماضي فتجده مؤلماً، وتنظر إلى المستقبل فتجده مظلماً، ولكن انظر في داخلك وتوكل على الله بحب تام، ثم انظر من أخرى ستجد الماضي مفرحاً والمستقبل مشرقاً، وهذا هو الطريق إلى التميز، وهذا هو الطريق إلى الامتياز.
وبذلك فنحن تقريباً وصلنا إلى نهاية الطريق، ثم ابتسم.
وهنا ابتسم الشاب وقال: أية نهاية؟
قال الحكيم: اتفقنا أن نهاية الطريق هي بداية طريق جديد، فكل نهاية لها بداية، وكل بداية لها نهاية مستمرة في الزمن، فدعنا نصل إلى نهاية هذه الفكرة، وهي المهارة المتكاملة، ونهاية الفكرة التي تليها وهي الفعل الاستراتيجي، ونهاية الفكرة التي تليها وهي وضع الاحتمالات لكل شيء، وهنا دعنا نسير معاً في الطريق إلى التميز لكي نصل إلى العوائق الأساسية التي من الممكن أن تعوقك وتبعدك عن الطريق إلى الامتياز، وأنا أسمي هذه الأشياء -أيها الشاب- لصوص الحياة ولصوص التميز والنجاح، وأول لص هو الذي حلف بعزة المولى - عز وجل - أن يبعدنا عن الطريق المستقيم وقال: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (?) ، وهو