وسلم- يقول: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) , فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ , قال: (إنه كان حريصًا على قتل صاحبه) (?).

وعن القتال في الفتنة

وعن القتال في الفتنة، مثل حديث أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به) (?) , أي: من وجد عاصماً وموضعاً يلتجئ إليه ويعتزل فيه فليعتزل (?) , فهي فيما إذا لم يتبين للإنسان الحق في القتال ففي هذه الحالة عليه أن يعتزل، أما إذا تبيَّن له وجه الحق فعليه أن ينصر الحق كما فعل الصحابة أيام الفتنة مع العلم بأن عزل الحاكم الفاسد بالطرق السلمية ليس فيه قتال.

وأما الأحاديث الدالة على أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

وأما الأحاديث الدالة على أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، فليس كل فاجر مؤيدًا للدين وإنما معنى الحديث أنهم في بعض المواقف قد يكون لهم مواقف حسنة تؤيد الدين وتنصره، كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015