عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} (?) فهذا يا أمير المؤمنين وعيده لنبي خليفة، فما ظنك بخليفة غير نبي؟ , قال: إن الناس ليعروننا عن ديننا" (?).

ويقول تعالى في بعض المنافقين: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (?).

ويقول- صلى الله عليه وسلم-: (ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولاً، يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه, أولها ملامة، وأوسطه ندامة وآخرها خزي يوم القيامة) (?).

إذاً الحاكم تحت المسائلة, وتحيط به كل المحاكم, محكمة الضمير في قلبه، ومحكمة البشر من حوله، ومحكمة السماء من فوقه، وكل واحدة منها أمانة في عنقه سيحاسب عليها, هذه هي نظرية القرآن، اقرؤوا إن شئتم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (?) , فقد جمعت هذه الآية الكريمة أنواع السلطات القضائية التي ستتولى محاسبتنا، (لا تَخُونُوا اللَّهَ) هذه المسئولية الدينية, "وَالرَّسُول" هذه هي المسئولية أمام الناس، " وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015