قلت: وهذا صريح في أنَّ التقديم بالقرعة مقدَّمٌ على التقديم (?) بتعيين الجيران (?).
فإن قيل: فهل تقولون في الإمامة مثل ذلك؟
قيل: لا، بل يقدم فيها من يختاره الجيران (?)، فإنَّ القرعة قد تصيب من يكرهونه، ويكره أن يَؤُمَّ قومًا أكثرهم له كارهون (?).
قال أبو طالب: نازعني ابن عمي في الأذان فتحاكمنا إلى أبي عبد الله - رحمه الله -، فقال: إن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشاحوا في الأذان يوم القادسية فأقرع بينهم سعد - رضي الله عنه - (?)، فأنا أذهب إلى القرعة، اقترعا (?).
قلت: وفي المسألة قول آخر، وهو أن تقسم نُوَب الأذان بينهم.