ولهذا قالت طائفة من أصحاب أحمد (?) والشافعي (?): إن تعلم هذه الصناعات فرض على الكفاية، لحاجة الناس إليها، وكذلك تجهيز الموتى ودفنهم، وكذلك أنواع الولايات العامة والخاصة التي لا تقوم مصلحة الأمة إلا بها.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتولى أمر ما يليه بنفسه (?)، ويولي فيما بعد عنه، كما ولَّى على مكة: عتاب بن أسيد (?)، وعلى الطائف: عثمان بن أبي العاص الثقفي (?)، وعلى قرى عرينة: خالد بن سعيد بن العاص (?)، وبعث عليًّا (?) ومعاذ بن جبل (?) وأبا موسى الأشعري إلى اليمن (?)، وكذلك كان يؤمر على السرايا، ويبعث السعاة على الأموال الزكوية (?)،