وكيف يؤمن بهذه الحكاية عن علي فيه، وهو من أصحاب علي؟ ألا ترى أنه حمله الرسالة إلى أبي الوليد في ابن معين, سيما إذا كان الراوي عن علي محمد بن يونس وهو الكديمي, فدل هذا على أن الحكاية عن علي باطلة. ولخليفة من الحديث الكثير ما يستغني أن أذكر شيئًا من حديثه، وهو مستقيم الحديث صدوق1.
وخليفة ثقة عند البخاري ترجمه في تاريخه الكبير2, كما ترجم له الذهبي ووثقه في معظم كتبه: في تذكرة الحفاظ, والميزان, وسير أعلام النبلاء, وهي أوسع ترجمة له قال: "خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط الإمام الحافظ العلامة الأخباري أبو عمرو العصفري البصري, ويلقب بشباب، صاحب التاريخ وكتاب الطبقات وغير ذلك. سمع أباه، ويزيد بن زريع، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن عيينة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن جعفر غندر، وإسماعيل بن علية، ومحمد بن أبي عدي، ومعمر بن سليمان، ومحمد بن سواء, وخالد بن الحارث، ويحيى القطان، وابن المهدي، وأمية بن خالد، وحاتم بن مسلم، وهشامًا الكلبي، وعلي بن محمد المدائني, وخلقًا كثيرًا.
ذكر شيخنا في تهذيب الكمال أنه روى عن حماد بن سلمة, فهذا وهم بين؛ فإن الرجل لم يلحق أيضًا السماع من حماد بن زيد ولا أراه رآه.
حدث عنه البخاري بسبعة أحاديث أو أزيد في صحيحه، وبقى بن مخلد، وحرب الكرماني، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعمر بن أحمد الأهوازي، وموسى بن زكريا التستري، وعبدان الجواليقي، وزكريا الساجي، وخلق. وكان صدوقًا نسابةً، عالمًا بالسير والأيام والرجال, وثقه بعضهم. وقال ابن عدي: هو صدوق من متيقظي الرواة. قلت: لينه