قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «أَلَا لَا نَقْفُوا أُمَّنَا، وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ؟» . فَقَالَ الْأَشْعَثُ: فَضَّ اللَّهُ فَاكَ، أَلَا سَكَتَّ. وَالْجِفْشِيشُ الْقَائِلُ فِي رِوَايَةِ كِنْدَةَ:
[البحر الطويل]
أَطَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ إِذْ كَانَ صَادِقًا ... فَيَا عَجَبًا مَا قَالَ مِلْكُ أَبِي بَكْرٍ
أَيُورِثُهَا بَكْرًا إِذَا كَانَ بَعْدَهُ ... فَتِلْكَ إِذًا وَاللَّهِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ
هَذَا فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، وَأَمَّا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ فَإِنَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ لِحَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ الَّذِي مَنَعَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ مِنَ الصَّدَقَةِ وَانْحَازَ بِمَنِ ارْتَدَّ