يُفَارِقُهُ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ , وَلَمْ يَزَلْ عَلَى دِينِ قُرَيْشٍ حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ، وَخَرَجَ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ حِينَ خَرَجَ صَفْوَانُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ، وَهُمَا عَلَى الشِّرْكِ بَعْدُ. فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ هَوَازِنَ وَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ، تَكَلَّمَ قَوْمٌ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ وَالضِّغْنِ وَالْغِشِّ، فَصَرَخَ كَلَدَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ: أَلَا بَطَلَ السِّحْرُ الْيَوْمَ. فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ: اسْكُتْ، فَضَّ اللَّهُ فَاكَ، وَاللَّهِ لَأَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ قُرَيْشٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ هَوَازِنَ. ثُمَّ أَسْلَمَ كَلَدَةُ بَعْدَ ذَلِكَ بِإِسْلَامِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَلَمْ يَزَلْ بِمَكَّةَ مُقِيمًا، وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.