عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ أُخْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ، وَأُمُّهُا الشِّفَاءُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَهِيَ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ أَيْضًا. وَالصَّلْتَ الْأَصْغَرَ وَالْعَطَّافَ الْأَكْبَرَ وَالْعَطَّافَ الْأَصْغَرَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى، وَمُحَمَّدًا وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ. وَأَسْلَمَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عِنْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ قُرَيْشٍ وَأَحَادِيثِهَا، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِأَنْصَابِ الْحَرَمِ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَبْعَثُهُ هُوَ وَسَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ أَبُو هُودٍ وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى، وَأَزْهَرَ بْنَ عَبْدِ عَوْفٍ فَيُجَدِّدُونَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ لِعِلْمِهِمْ بِهَا، وَكَانُوا يُبْدُونَ فِي بَوَادِيهَا، ثُمَّ بَعَثَهُمْ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حِينَ -[271]- وَلِيَ الْخِلَافَةَ فَجَدَّدُوا أَنْصَابَ الْحَرَمِ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ فَإِنَّ بَصَرَهُ كَانَ قَدْ ذَهَبَ فَلَمْ يُرْسِلْهُ مَعَهُمْ