جَنَحَ بِهِ فَرَسُهُ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْجَنَاحُ، إِلَى حِصْنِ الطَّائِفِ، فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ. وَيُقَالُ: بَلْ قَالَ لَهُمْ: أَمِّنُونِي حَتَّى أُكَلِّمَكُمْ، فَأَمَّنُوهُ، ثُمَّ رَمَوْهُ بِالنَّبْلِ حَتَّى قَتَلُوهُ. وَكَانَ أَبُوهُ زَمْعَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَأَخُوهُ الْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ، وَعَمُّهُ عَقِيلُ بْنُ الْأَسْوَدِ شَهِدُوا بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ. أَمَّا زَمْعَةُ فَقَتَلَهُ أَبُو دُجَانَةَ، وَيُقَالُ بَلْ قَتَلَهُ ثَابِتُ بْنُ الْجِذْعِ، وَأَمَّا الْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَقِيلُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ شُرَكَاءَ فِيهِ، وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ يَقُولُ: قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَحْدَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأُمُّ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ أَرْوَى بِنْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ مُهَشَّمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ