أَسْلَمَ حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَصَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَانَ الْمُنْذِرُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو النُّعْمَانِ قَدْ بَعَثَ بِابْنٍ لَهُ إِلَى زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ لِيَنْشَأَ فِيهِمْ وَيَأْخُذَ مِنْ أَلْسِتَنِهِمْ وَأَخْلَاقِ بَادِيَتِهِمْ، فَكَانَ فِيهِمْ زَمَانًا، ثُمَّ وَثَبَ عَلَى نَاقَةٍ لِسُوَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ فَانْتَحَرَهَا وَجَعَلَ يَأْكُلُهَا وَيَطْعَمُهَا، فَجَاءَ سُوَيْدٌ فَأُخْبِرَ بِخَبَرِ نَاقَتِهِ، فَأَقْبَلَ إِلَى ابْنِ الْمَلِكِ فَرَمَاهُ فَقَتَلَهُ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَا مَقَامَ لَهُ بِتِلْكَ الْبِلَادِ فَخَرَجَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَأَقَامَ بِهَا، وَحَالَفَ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَوَلَدَ بِمَكَّةَ أَوْلَادًا تَزَوَّجُوا فِي قُرَيْشٍ وَزَوَّجُوهُمْ