بالفجر. فقال أذن يا سعد (?) . فأذن عند المقام. وتوضأ ابن الزبير. وركع ركعتي الفجر. ثم أقام المؤذن. وتقدم فصلى بأصحابه فقرأ:، نون (?) وَالْقَلَمِ، حرفا حرفا. ثم سلم. فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اكشفوا وجوهكم حتى أنظر. وعليهم المغافر والعمائم. فكشفوا وجوههم. فقال:
يا آل الزبير: لو طبتم لي نفسا عن أنفسكم. كنا أهل بيت من العرب اصطلمنا (?) لم تصبنا زباء (?) بتة (?) . أما بعد: يا آل الزبير. فلا يروعنكم وقع السيوف. فإني لم أحضر موطنا قط إلا ارتثثت فيه بين القتلى. ولما أجد من دواء جراحها أشد مما أجد من ألم وقعها. صونوا سيوفكم كما تصونوا وجوهكم. لا أعلمن امرأ كسر سيفه واستبقى نفسه. فإن الرجل إذا ذهب سلاحه فهو كالمرأة أعزل. غضوا أبصاركم عن البارقة. وليشتمل كل امرئ منكم قرنه. ولا يلهينكم السؤال عني. ولا تقولون: أين عبد الله بن الزبير؟ ألا ومن كان سائلا فإني في الرعيل الأول.
أبى لابن سلمى أنه غير خالد ... ملاقي المنايا أي صرف تيمما
فلست بمبتاع الحياة بسبه ... ولا مبتغ من رهبة الموت سلما (?)
- والشعر لحصين بن الحمام المري- احملوا على بركة الله. ثم حمل حتى بلغ بهم الحجون. ورمي بأجرة فأصابته في وجهه فأرعش (?) لها