واستخلف على البصرة عبيد الله بن عمر بن عبيد الله بن معمر (?) .
وبلغ المختار مسير مصعب بالجنود. فبعث إليه أحمر بن شميط البجلي. وأمره أن يواقعهم بالمذار (?) . فبيتهم أصحاب مصعب فقتلوا ذلك الجيش. فلم يفلت منهم إلا الشريد (?) . وقتل تلك الليلة عبيد الله بن علي بن أبي طالب.
وكان في عسكر مصعب مع أخواله بني نهشل بن دارم» .
وخرج المختار في عشرين ألفا حتى وقف بإزائهم. وهم فيما بين الجسر إلى نهر البصريين (?) . وزحف مصعب ومن معه فوافوهم مع الليل. ولم يكن بينهم حرب. فأرسل المختار إلى أصحابه حين أمسى. أن لا يبرحن أحد منكم موقفه حتى تسمعوا مناديا ينادي يا محمد. فإذا سمعتم. فاحملوا على القوم.
واقتلوا من لم تسمعوه مناديا ينادي يا محمد. ثم أمهل. حتى إذا حلق القمر واتسق (?) أمر مناديا فنادى: يا محمد. ثم حملوا على مصعب وأصحابه فهزموهم. ودخلوا عسكرهم. فلم يزالوا يقاتلونهم حتى أصبحوا. وأصبح المختار وليس عنده أحد له ذكر غير عشرة فوارس. وإذا أصحابه قد وغلوا