وقال عبد الله بن الزبير: من كان يطلب عمرو بن الزبير بشيء فليأتنا نقصه منه. فجعل الرجل يأتي فيقول: نتف أشفاري (?) . فيقول انتف أشفاره.

وجعل يقول الآخر: نتف حلمتي (?) . فيقول: انتف حلمته. وجعل الرجل يأتي فيقول: لهزني (?) فيقول: الهزة. وجعل الرجل يجيء فيقول: نتف لحيتي فيقول: انتف لحيته. وكان يقيمه كل يوم. ويدعو الناس إلى القصاص منه سنة.

فقام مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فقال: جلدني مائة جلدة بالسياط. وليس بوال. ولم آت قبيحا. ولم أركب منكرا. ولم أخلع يدا من طاعة. فأمر بعمرو أن يقام. ودفع إلى مصعب سوطا وقال له عبد الله بن الزبير: اضرب. فجلده مصعب مائة جلدة بيده. فنغل»

جسد عمرو فمات. فأمر به عبد الله فصلب.

قالوا: ونحى عبد الله بن الزبير. الحارث بن خالد (?) عن الصلاة بمكة.

وكان عاملا ليزيد بن معاوية عليها. وأمر مصعب بن عبد الرحمن أن يصلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015