لجوج (?) . ولا يطيع بهذا أبدا. وإن تكفر عن يمينك وتلهي (?) منه حتى تنظر ما يصير إليه أمره أفضل. فغضب يزيد وقال: إن في أمرك لعجب. قال:
فادع عبد الله بن جعفر فسله عما أقول وتقول. فدعى عبد الله بن جعفر فذكر له قولهما. فقال عبد الله: أصاب أبو ليلى ووفق. فأبى يزيد أن يقبل ذلك. وعزل الوليد بن عتبة عن المدينة. وولاها عمرو بن سعيد بن العاص.
وأرسل إليه أن أمير المؤمنين يقسم بالله لا يقبل من ابن الزبير شيئا حتى يؤتى به في جامعة. فعرضوا ذلك على ابن الزبير فأبى فبعث يزيد: الحصين بن نمير وعبد الله بن عضاة الأشعري بجامعه إلى ابن الزبير يقسم له بالله لا يقبل منه إلا أن يؤتى به فيها. فمرا بالمدينة فبعث إليه مروان معهما عبد العزيز بن مروان (?) . يكلمه في ذلك ويهون عليه الأمر. فقدموا عليه مكة فأبلغوه يمين يزيد بن معاوية ورسالته. وقال له عبد العزيز بن مروان: إن أبي أرسلني إليك عناية بأمرك وحفظا لحرمتك. فأبرر يمين أمير المؤمنين. فإنما تجعل عليك جامعة فضة أو ذهب وتلبس عليها برنسا فلا تبدوا إلا أن يسمع صوتها. فكتب ابن الزبير إلى مروان يجزيه خيرا ويقول: قد عرفت عنايتك ورأيك. فأما هذا فإني لا أفعله أبدا. فليكفر يزيد عن يمينه أو يدع.
وقال ابن الزبير: اللهم إني عائذ ببيتك الحرام. وقد عرضت عليهم السمع والطاعة فأبوا إلا أن يحلوا بي ويستحلوا مني ما حرمت.