حسينا حين يطلب بذل نصري ... على أهل العداوة والشقاق
ولو أني أواسيه بنفسي ... لنلت كرامة يوم التلاق
مع ابن المصطفى نفسي فداه ... فولى ثم ودع بالفراق
غداة يقول لي بالقصر «1» قولا ... أتتركنا وتزمع بانطلاق؟
فلو فلق التلهف قلب حي ... لهم اليوم قلبي بانفلاق
فقد فاز الأولى نصروا حسينا ... وخاب الآخرون أولو النفاق «2»
وقال عبيدة بن عمرو الكندي «3» أحد بني بداء «4» بن الحارث. يرثي الحسين ابن علي وولده رضي الله عنهم ويذكر قتلهم وقتلتهم:
صحا القلب بعد الشيب عن أم عامر ... وأذهله عنها صروف الدوائر
ومقتل خير الآدميين والدا «5» ... وجدا إذا عدت مساعي المعاشر
دعاه الرجال الحائرون لنصره ... فكلا رأيناه له غير ناصر
وجدناهم من بين ناكث بيعة ... وساع به عند الإمام وغادر