هذا من حسين. فتبقى عداوة بيننا وبين بني هاشم (?) فرجع إلى عبيد الله فاستعفاه فأبى أن يعفيه. فصمم وسار إليه (?) . ومع حسين يومئذ خمسون رجلا. وأتاهم من الجيش عشرون رجلا. وكان معه من أهل بيته تسعة عشر رجلا. [فلما رأى الحسين عمر بن سعد. قد قصد له في من معه قال: يا هؤلاء اسمعوا يرحمكم الله ما لنا ولكم؟ ما هذا بكم يا أهل الكوفة؟ قالوا:
خفنا طرح العطاء قال: ما عند الله من العطاء خير لكم. يا هؤلاء: دعونا فلنرجع من حيث جئنا] .
قالوا: لا سبيل إلى ذلك قال: فدعوني أمضي إلى الري فأجاهد الديلم.
قالوا: لا سبيل إلى ذلك. قال: فدعوني أذهب إلى يزيد بن معاوية فأضع يدي في يده (?) . قالوا: لا. ولكن ضع يدك في يد عبيد الله بن زياد.
قال: أما هذه فلا. قالوا: ليس لك غيرها. وبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فهم أن يخلي عنه. وقال: والله ما عرض لشيء من عملي وما أراني إلا مخل سبيله يذهب حيث شاء. قال شمر بن ذي الجوشن الضبابي (?) : إنك والله إن فعلت وفاتك الرجل لا تستقيلها أبدا. وإنما كان همة عبيد الله أن يثبت