أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق فو الله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا خولا (?) وعبيدا.
ولقيهما عبد الله بن عمر وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة (?) بالأبواء (?) منصرفين من العمرة. فقال لهما ابن عمر: أذكركما الله. إلا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس. وتنظرا (?) . فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا.
وإن افترق عليه كان الذي تريدان (?) .
وقال ابن عمر لحسين: لا تخرج فإن رسول الله ص خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. وأنت (?) بضعة منه ولا تنالها- يعني الدنيا- فاعتنقه وبكى وودعه (?) . فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين على الخروج.
ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة. ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم.