المدينة ونزع سعيد بن العاص. وكتب إلى مروان: إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا ولا كثيرا إلا قبضته. فلما جاء الكتاب إلى مروان بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد يخبره بكتاب أمير المؤمنين. فلما قرأه سعيد بن العاص صاح بجارية له هاتي كتابي أمير المؤمنين. فطلعت عليه بكتابي «1» أمير المؤمنين. فقال لعبد الملك: اقرأهما. فإذا فيهما كتاب من معاوية إلى سعيد بن العاص يأمره حين عزل مروان بقبض أموال مروان التي بذي المروة «2» والتي بالسويداء «3» والتي بذي خشب «4» ولا يدع له عذقا «5» واحدا فقال: أخبر أباك. فجزاه عبد الملك خيرا. فقال سعيد: والله لولا أنك جئتني بهذا الكتاب ما ذكرت مما ترى حرفا واحدا. قال: فجاء عبد الملك بالخبر إلى أبيه فقال: هو كان أوصل لنا منا له «6» .
332- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله