لصاحبي: يا فلان سلني؟ قال: ما أنا بسائلك «1» شيئا. ثم قام من عندنا فدخل كنيفا «2» له. ثم خرج فقال: أي فلان سلني قبل أن لا تسألني.
فإني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قبل. قلبتها بعود كان معي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا قط فسلني. فقال: ما أنا بسائلك شيئا.
يعافيك الله إن شاء الله. ثم خرجنا فلما كان الغد أتيته وهو يسوق «3» . فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال: لم؟ أتقتله؟
قال: نعم. قال: ما أنا بمحدثك شيئا إن يك صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة وإلا فو الله لا يقتل بي بريء] .
295- قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا ديلم بن غزوان.