عليه وسلم يُوهِمُونَ النَّاسَ أَنَّ هَذَا رَأْسُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ الَّذِي كَانُوا يَجِدُونَ فِي الرِّوَايَةِ خُرُوجَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي: وَكَانَ مَعَنَا فِي الْحَبْسِ عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَهُوَ أَبُو حُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ صَاحِبُ فَخٍّ , وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ عِبَادَةً وَنُسُكًا وَوَرَعًا. لَمْ يَأْكُلْ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ طَعَامًا تَمْرَةً فَمَا فَوْقَهَا مِنَ الْقَطَائِعِ الَّتِي أَقْطَعَهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَلَا تَوَضَّأَ مِنْ تِلْكِ الْعُيُونِ , وَلَا شَرِبَ مِنْ مَائِهَا. وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّهِ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ , وَكَانَتْ مُتَعَبِّدَةً فَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجٌ أَعْبَدُ مِنْهَا يَعْنُونَ عَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ , وَامْرَأَتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ وَكَانَ السَّجَّانُ بِالْهَاشِمِيَّةِ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ وَيُلَطِّفُهُ لِمَا يَرَى مِنِ اجْتِهَادِهِ وَعِبَادَتِهِ , فَأَتَاهُ بِمِخَدَّةٍ , فَقَالَ: ضَعْ رَأْسَكَ عَلَيْهَا تَوَطَّأْ بِهَا فَآثَرَ بِهَا أَبَاهُ حَسَنًا فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ عَمُّكُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَحَقُّ بِهَا فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ: يَا أَخِي أَخُونَا هَذَا الْبَائِسُ الَّذِي ابْتُلِيَ بِسَبَبِنَا وَصَارَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّرْبِ أَحَقُّ بِهَا يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّكَ رَجُلٌ رَقِيقٌ تَكُونُ هَذِهِ الْمِخَدَّةُ تَحْتَ رَأْسِكَ فَأَخَذَهَا فَكَانَتْ تَحْتَ رَأْسِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يَوْمَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015