وَرَجُلٌ أَمَامِي مُتَقَنِّعٌ بِرِدَاءٍ عَلَيْهِ , فَأَسْمَعُهُ يُلِحُّ فِي الدُّعَاءِ إِلَى أَنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَقْسِمُ عَلَيْكَ أَيْ رَبِّ قَسَمًا وَيُرَدِّدُهُ , قَالَ: فَمَا زَالَ يُرَدِّدُ هَذَا الْقَسَمَ أَيْ رَبِّ مِنْ سَاعَتِي هَذِهِ , قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنْ نَشِبْنَا حَتَّى رَأَيْنَا السَّحَابَ يَتَأَلَّفُ وَمَا رَأَيْنَا ذَلِكَ فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً وَلَا شَيْئًا , ثُمَّ مَطَرَتْ فَسَحَتْ , فَكَانَتِ السَّمَاءُ عُزَالَى , وَأَوْدَعَتْ مَطَرًا مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ لَا هَدْمَ فِيهِ , وَلَا غَرَقَ , وَلَا بَلَاءَ فِيهِ , وَلَا مَحْقَ , قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ الْإِمَامُ مِنَ الصُّبْحِ , وَتَقَنَّعَ الرَّجُلُ مُنْصَرِفًا , وَتَبِعْتُهُ حَتَّى جَاءَ زُقَاقَ اللَّبَّادِينَ , فَدَخَلَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015