أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: أَوْدَعَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِائَةَ دِينَارٍ , وَخَرَجَ إِلَى الثَّغْرِ , وَقَالَ مُحَمَّدٌ لِلْيَمَانِيِّ: إِنِ احْتَجْنَا إِلَيْهَا اسْتَنْفَقْنَاهَا حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: فَاسْتَنْفَقَهَا مُحَمَّدٌ وَقَدِمَ الرَّجُلُ وَهُوَ يُرِيدُ الِانْطِلَاقَ إِلَى الْيَمَنِ , وَلَيْسَتْ عِنْدَ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ لَهُ: مَتَى تُرِيدُ الِانْطِلَاقَ؟ فَقَالَ: غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَخَرَجَ مُحَمَّدٌ إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَاتَ فِيهِ حَتَّى أَسْحَرَ يَدْعُو اللَّهَ فِي هَذِهِ الدَّنَانِيرِ يَأْتِيهِ بِهَا كَيْفَ شَاءَ , وَمِنْ حَيْثُ شَاءَ , فَأَتَى بِهَا آتٍ وَهُوَ سَاجِدٌ فِي صُرَّةٍ , فَوَضَعَهَا فِي نَعْلِهِ , ثُمَّ أَلْمَسَهَا يَدَهُ , فَإِذَا صُرَّةٌ فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ , فَلَمَّا أَصْبَحَ دَفَعَهَا إِلَى صَاحِبِهَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فْأَصْحَابُنَا يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ الَّذِيَ وَضَعَهَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرٍ , وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015