الكتب المتخصصة بتاريخ المدينة -كالتحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة للسخاوي- كما تنفرد بمعلومات في كثير من التراجم الأخرى. بالإضافة إلى أن الكتاب طبع ثلاث مرات؛ الأولى في ليدن، والثانية في بيروت، والثالثة في مصر، ومع ذلك خلت الطبعات الثلاث من هذه القطعة.
ومما تجدر الإشارة إليه وجود عدد كبير من التراجم الموجودة في كتاب (الطبقات الكبرى) قد أضيفت إليه بعد وفاة المؤلف. فكل ترجمة وردت في الكتاب من هذا القبيل -أي تاريخ وفاة صاحبها بعد سنة ثلاثين ومائة- ليست من تدوين ابن سعد، بل هي من إضافة تلميذه وراوي كتابه الحسين بن فَهُم، أو الحارث بن أبي أسامة. علماً بأن هذا النمط من التراجم لا وجود له في هذه القطعة.
وأخيراً أرجو أن أكون قد نهجت المنهج العلمي في التحقيق، وهذه الرسالة أول تجربة لي في التحقيق، فما كان فيها من جودة إتقان فإنما كان بفضل الله وتوفيقه، وما كان فيها من تقصير وخلل فإنه مني، وألتمس العذر فيه.
وختاماً أسأل الله جل وعلا أن يتقبل عملي خالصاً لوجهه الكريم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد أفضل صلاة وأتم التسليم.