"مَا نَقْشُ خَاتَمِكَ؟ قَالَ: "حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيل" الآية قلت فَلِم نقشته هَذَا النَّقْشَ مِنْ بَيْنِ مَا يَنْقُشُ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ؟ " قَالَ: "إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِقَوْمٍ قَالُوا: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء} 1. فقال مطرَّف: فَمَحَوْتُ نَقْشَ خَاتَمِي وَنَقَشْتُهُ (حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) 2.
(قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: "كُنْتُ آتِي نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ نِصْفَ النَّهَارِ، مَا يُظلني شَيْءٌ [مِنَ] 3 الشَّمْسِ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ بالنَّقِيع4 بالصُوريْن5، وَكَانَ حدَّاً، فَأَتَحَيَّنُ خُرُوجَهُ فَيَخْرُجُ فَأَدَعُهُ سَاعَةً، وأُريه أَنِّي لَمْ أُرده، ثُمَّ أَعْرِضُ لَهُ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَدَعُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ البِلاط"6، أَقُولُ: "كَيْفَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ قال: كذا وكذا فَأَخْنس عنه"7) 8.