بالإضافة إلى حركة الحج الدائمة التي كانت تصل العالم الإسلامي بعلماء الحرمين الشريفين، فكان أناس يذهبون للحج ويقصدون لقاء العلماء أيضاً وفي ذلك يقول الداودي: "فقد كان خلق يحجون والباعث لهم لقي ابن عيينة فيزدحمون عليه أيام الحج"1.
وكان سفيان بن عيينة محدثاً ومفسراً وفقيهاً، ولد بالكوفة (107هـ) ، ونشأ وتوفي في مكة (196هـ) . له كتاب (التفسير) ، وكتب في الحديث2. وكان من شيوخ ابن سعد3
وممن قدم مكة وسكنها ومات فيها من العلماء: العلاء بن عبد الجبار البصري (ت212هـ) المحدث الثقة، شيخ ابن سعد4. وسعيد بن منصور المروزي (ت 227هـ) رواية إسماعيل بن عُليَّة، كما أخذ عن ابن عيينة5. وله كتاب (السنن) وأحاديث (العوالي) و (التفسير) 6.
وكان فيها من المؤرخين: أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي (ت 217هـ أو 222هـ) ، صاحب كتاب (تاريخ مكة) ، روى عن ابن سعد7، وروى عنه ابن سعد8، وكان محدثاً ثقةً، وقد أخرج له البخاري9.