عبد شمس وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب. وكان يقال لمحمد الدبياج لِجَمَالِهِ. وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُدْعَى المُطْرَف لِجَمَالِهِ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: خَالِدًا، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ، وَالْقَاسِمَ، وَعُثْمَانَ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد اللَّهِ، وَأُمُّهَا لُبابة بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو بْنِ عُثْمَانَ أَصْغَرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ وَكَانَ إِخْوَتُهُ مِنْ أُمِّهِ يَرِقُّون عَلَيْهِ وَيُحِبُّونَهُ وَكَانَ مَائِلًا إِلَيْهِمْ لَا يُفَارِقُهُمْ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ1، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ2، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ3 أَتَى أَخَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَوَجَدَهُ نَائِمًا فأكبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَلَمْ يُوقِظْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِيمَنْ أُخذ مَعَ إِخْوَتِهِ بَنِي حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، فَوَافَوْا بِهِمْ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ4 بِالرَّبَذَةِ، فَضَرَبَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ مِائَةَ سَوْطٍ وَحَبَسَهُ مَعَهُمْ بِالْهَاشِمِيَّةِ5، (فَمَاتَ فِي حَبْسِهِ6 وكان كثير