مَا قَدَرُوا عَلَى نَزْعِ الْقَمِيصِ مِنْ لُصُوقِهِ بِالدَّمِ حَتَّى حَلَبَ عَلَيْهِ شَاةً ثُمَّ انْتُزِعَ الْقَمِيصُ ودُووي. فَقَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ: أَحْدِرُوهُمْ1 إِلَى الْعِرَاقِ. فَقُدِمَ بِنَا إِلَى الْهَاشِمِيَّةِ2 فحُبسنا بِهَا، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسن في الحبس3. فجاء [196/ب] . السَّجَّانُ فَقَالَ: لِيَخْرُجْ أَقْرَبُكُمْ بِهِ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ. فَخَرَجَ أَخُوهُ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَصَلِّي عَلَيْهِ. ثُمَّ مَاتَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ بَعْدَهُ4 فأُخرج مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو بْنِ عُثْمَانَ فَصَلَّى عَلَيْهِ5. ثُمَّ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ6، فأُخذ رَأْسَهُ فبُعث بِهِ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى خُرَاسَانَ، فَطَافُوا به في كُورَ خُرَاسَانَ7. فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّ هَذَا رأس محمد بن عبد الله بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله