عُثْمَانَ1 -وَهُوَ أَخُوهُمْ لِأُمِّهِمْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ2- فِي عِدَّةٍ مِنْهُمْ وَيَشُدَّهُمْ وَثَاقًا وَيَبْعَثَ بِهِمْ إِلَيْهِ حَتَّى يُوَافُوهُ بالرَّبذة3 وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَنِي مَعَهُمْ فيْبعث بِي إِلَيْهِ أَيْضًا) .

(قَالَ: فأُدركت وَقَدْ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ فَأُخِذْتُ فطُرحت فِي الْحَدِيدِ. وعُورِض بِي الطَّرِيقُ حَتَّى وَافَيْتُهُمْ بالرَّبذة) 4.

(قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَنَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ وَأَهْلَ بَيْتِهِ يَخْرُجُونَ مِنْ دار مروان بعد العصر وهو في الحديد، فيحملون في مَحَامِلَ أَعْرَاءَ5 لَيْسَ تَحْتَهُمْ وِطَاءٌ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غلام قد راهقت6 الاحتلام أحفظ ما رأى) 7.

(قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي8: وَأَخَذَ معهم نحو من أربع مائة مِنْ جُهينة ومُزيْنة وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ فَأَرَاهُمْ بالرَّبذة مُكَتَّفِينَ فِي الشَّمْسِ) .

(قَالَ: وَسُجِنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَوَافَى أَبُو جَعْفَرٍ بالرَّبذة مُنْصَرِفًا مِنَ الْحَجِّ. فَسَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَبَا جَعْفَرٍ أَنْ يأذن له في الدخول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015