وذكر العباس بن محمد بن علي1، [191/ب] أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ تُوُفِّيَ بِالشَّرَاةِ2 مِنْ أَرْضِ الشَّامِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، (سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ3) 4. وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً. (وَقَدْ كَانَ أبو هاشم عبد الله بن محمد5 بن الحنفيَّة أَوْصَى إِلَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ كُتُبَهُ، فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَصِيُّ أَبِي هَاشِمٍ. وَقَالَ له أبو هاشم: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِنَّمَا هُوَ فِي وَلَدِكَ. فَكَانَتِ الشِّيعَةُ الَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ أَبَا هَاشِمٍ وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ، قَدْ صَارُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى محمد بن علي. وكان أبو هشام عَالِمًا قَدْ سَمِعَ وَقَرَأَ الْكُتُبَ)) 6. وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ سَمِعَ أَيْضًا7، وَسَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر مَتَى تُقطع التلبية؟