بِنَسَبِ قَوْمِي وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ وَحَلِيفُهُمْ1، فَأَتَاهُ، رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: أَلَا أُراني مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعقل أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ2 وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا! فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ، وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ3، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عبد الرحمن بنت بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ حَتَّى فَقَهْتُ. فَرَحَلْتُ إلى الشام فدخلت مسجد دمشق في [163/ب] السَّحَرِ فأممَّت حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ4 عَظِيمَةً فَجَلَسْتُ فِيهَا، فنسَّبني الْقَوْمُ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ، قَالُوا: "هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بن الخطاب في أمهات