قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " انْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ قَالَ: وَقَدْ وُصِفَ لِيَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى الطَّرِيقِ بِعَرَفَاتٍ فَجَعَلَتِ الْمَوَاكِبُ تَمُرُّ عَلَيَّ حَتَّى رُفِعَ لِي مَوْكِبٌ كَثِيرُ الْأَهْلِ فَنَظَرْتُ فَعَرَفْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم وَسْطَهُمْ بِالْوَصْفِ فَلَمَّا دَنَا مِنِّي هَتَفَ بِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ثُمَّ قَالَ: خَلِّ عَنْ وُجُوهِ الرِّكَابِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «دَعُوا الرَّجُلَ فَأَرِبَ مَا لَهُ» قَالَ: فَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ أَوْ بِخِطَامِهَا فَقُلْتُ: نَبِّئْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ قَالَ: «وَذَلِكَ أَعْمَلَكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاعْقِلْ إِذًا , تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَأْتِي إِلَى النَّاسِ بِمَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، وَتَكْرَهُ لِلنَّاسِ مَا تَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، خَلِّ عَنِ الرَّاحِلَةِ»