وَلَدَتْ جَدْيًا أَسْفَعَ أَحْوَى فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: " هَلْ تَرَكْتَ أَمَةً لَكَ مُصِرَّةٍ عَلَى حَمْلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتُ أَمَةً لِي قَدْ حَمَلَتْ قَالَ: «فَإِنَّهَا قَدْ وَلَدَتْ غُلَامًا وَهُوَ ابْنُكَ» . قَالَ: فَمَا بَالُهُ أَسْفَعُ أَحْوَى؟ فَقَالَ: «ادْنُ مِنِّي» فَدَنَا مِنْهُ قَالَ: «هَلْ بِكَ مِنْ بَرَصٍ تَكْتُمُهُ؟» قَالَ: نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ وَلَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ غَيْرُكَ قَالَ: «فَهُوَ ذَاكَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَأَيْتُ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ عَلَيْهِ قُرْطَانِ وَدُمْلَجَانِ وَمَسَكَتَانِ قَالَ: «ذَاكَ مَلِكُ الْعَرَبِ رَجَعَ إِلَى أَحْسَنِ زِيِّهِ وَبَهْجَتِهِ» قَالَ: وَرَأَيْتُ عَجُوزًا شَمْطَاءَ خَرَجَتْ مِنَ الْأَرْضِ قَالَ: «تِلْكَ بَقِيَّةُ الدُّنْيَا» قَالَ: وَرَأَيْتُ نَارًا خَرَجَتْ مِنَ الْأَرْضِ فَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنٍ لِي يُقَالُ لَهُ عَمْرٌو وَهِيَ تَقُولُ لَظَى لَظَى بَصِيرٌ وَأَعْمَى أَطْعِمُونِي آكُلْكُمْ أَهْلَكُمْ وَمَالَكُمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: " تِلْكَ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْفِتْنَةُ؟ قَالَ: «يَقْتُلُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ وَيَشْتَجِرُونَ اشْتِجَارَ أَطْبَاقِ الرَّأْسِ» , وَخَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ «يَحْسِبُ الْمُسِيءُ فِيهَا أَنَّهُ مُحْسِنٌ وَيَكُونُ دَمُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الْمُؤْمِنِ أَحَلَّ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ , إِنْ مَاتَ ابْنُكَ أَدْرَكْتَ الْفِتْنَةَ وَإِنْ مِتَّ أَنْتَ أَدْرَكَهَا ابْنُكَ» قَالَ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أُدْرِكَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ لَا يُدْرِكُهَا» ، فَمَاتَ وَبَقِيَ ابْنُهُ عَمْرٌو فَكَانَ مِمَّنْ خَلَعَ عُثْمَانَ بِالْكُوفَةِ