أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ أَحَدُ بَنِي مَالِكٍ وَهُوَ الَّذِي رَمَى عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيَّ فَقَتَلَهُ ثُمَّ قَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ وَقَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ثَقِيفًا خَافَ مِنْ أَبِي مَلِيحِ بْنِ عُرْوَةَ وَمِنْ قَارَبِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ مَسْعُودٍ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَنَهَاهُمَا عَنْهُ وَقَالَ: أَلَسْتُمَا مُسْلِمَيْنِ؟ قَالَا: بَلَى. قَالَ: فَتَأْخُذَانِ بِذُحُولِ الشِّرْكِ وَهَذَا رَجُلٌ قَدْ قَدِمَ يُرِيدُ الْإِسْلَامَ وَلَهُ ذِمَّةٌ وَأَمَانٌ وَلَوْ قَدْ أَسْلَمَ صَارَ دَمُهُ عَلَيْكُمَا حَرَامًا ثُمَّ قَارَبَ بَيْنَهُمْ حَتَّى تَصَافَحُوا وَكَفُّوا عَنْهُ وَمَاتَ أَوْسُ بْنُ عَوْفٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ