قَالَ لَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ أَرْسَلَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ بِمِائَةَ دِينَارٍ , فَقَالَ: وَاللَّهِ , لَا أَقْبَلُهَا أَبَدًا , وَلَا هِيَ مِنْ شَأْنِي. سُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا يَسْتَحِي مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَأَوْلَاهُ وِلَايَةً أَرْسَلَهُ سَاعِيًا عَلَى أَسَدٍ وَطَيِّئٍ. قَالَ: لَا أَفْعَلُ , فَلَمْ يَزَلْ يُرْسِلُ إِلَيْهِ الرُّسُلَ. قَالَ: فَجَاءَهُ , فَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ إِلَيَّ وَإِنَّ تَمَامَ صَنِيعَتِكَ إِلَيَّ أَنْ تُعْفِيَنِي؛ فَإِنِّي لَا أُرِيدُ هَذَا , وَعِنْدِي بِحَمْدِ اللَّهِ غِنًى عَنْهُ , فَتَرَكَهُ , وَأَعْفَاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015